هذه أبيات من الشعر لكن فيها العجب العجاب و فيها احتراف و صناعة للشعر :
للامام علي عليه السلام:
رأسيـــــاً :
ألــــــوم صديقــــــــــي و هـــــــــذا محـــــــــــــــــــــــــــــــال .
صديقـــــــــي أحبــــــــه كـــــــــــــــــلام يقــــــــــــــــــــــــــال.
وهــــــــــذا كـــــــــــــــــــــــلام بليــــــــــــــغ الجمـــــــــــــال.
محــــــــــال يقـــــــــــــال الجمـــــــــــــــال خيـــــــــــــــــــــال.
أفقيــاً:
ألــــــوم صديقــــــــــي و هـــــــــذا محـــــــــــــــــــــــــــــــال
صديقـــــــــي أحبــــــــه كـــــــــــــــــلام يقــــــــــــــــــــــــــال
وهــــــــــذا كـــــــــــــــــــــــلام بليــــــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محــــــــــال يقـــــــــــــال الجمـــــــــــــــال خيـــــــــــــــــــــال
*****************
الغريـــــــــــــــــــــــب في هذه الأبيات ........ أنـــك تستطيــــع قراءتها .. أفقيــاً ..... و رأسيـــــاً.
مودته تدوم لكل هول ..... و هل كل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفاً حرفاً و اكتشف الإبداع ... حيث أن هذا البيت يقرأ من جهتين
حلموا فما ساءت لهم شيم .... سمحوا فما شحٌت لهم مننُ
سلموا فلا زلت لهم قـــــــدمُ .... رشدوا فلا ضلت لهم سننُ
*********
الأبيات السابقة جزء من قصيدة و لهـا ميزة عجيبة الا و هي :
إن الأبيات ، أبيات مدح و ثناء و لكن قراءتها بالمقلوب كلمة كلمة ، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الأول و تنتهي بأول كلمة بالشطر الأول من البيت الأول ، فإن النتيجة تكون أبيات هجائية موزونه و مقفٌاه و محكمه أيضاً .
و سوف تكون الأبيات بعد قلبهـا كالتالي :
مننٌ لهم شحٌت فما سمحوا ........ شيمٌ لهم ساءت فما حلموا
سننٌ لهم ضلت فلا رشــدوا ........ قدمٌ لهم زلت فلا سلموا
أيضاً من طرائف الشعر هذه القصيدة و التي هي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم و إذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فإن القصيدة تنقلب رأس على عقب ، و تغدو قصيدة ذم لا مدح
عن الامام علي عليه السلام (( قصيدة المدح )) :
إذا أتيت نوفل بن دارم .... أمير مخزوم و سيف هاشم
وجدته أظلم كظالم ..... على الدنانير أو الدراهم
و أبخل الأعراب و الأعاجم .... بعرضه و سره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم .... إذا قضى بالحق في الجرائم
و لا يراعي جانب المكارم .... في جانب الحق و عدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم .... إذا لم يكن من قدم بقادم
(( قصيدة الذم )) :
إذا أتيت نوفل بن دارم ... و جدته أظلم كل ظالم
و أبخل الأعراب و الأعاجم ... لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم ... يقرع من يأتيه سن النادم.