أزمة الغذاء من علامات الظهور

۞۞۞ أزمة الغذاء من علامات الظهور ۞۞۞

. . :: بســـــــــــ الله ـــم الـــــــرحمن الرحــــيم :: . .
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين )
. . :: صـــــــ الله ــدق العلي العظيم :: . .

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى أل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعداءهم اجمعين وعظم الله اجورنا واجوركم برحيل نور الزهراء صلوات الله عليها ونعزي بدورنا حامل راية الزهراء وحفيدها وعزيز الزهراء الامام الحجة المنتظر عجل الله له الفرج الكبير.

66 ألف شخص يموتون في كل يوم لأسباب ترتبط بالجوع، وتقول المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة: (الجوع و سوء التغذية يتفشيان، نظراً للازدياد الكبير في أسعار الأغذية، والكثير من المستهلكين يشعرون بالضائقة... من بورندي إلى هاييتي إلى أفغانساتان يأكل أفقر الفقراء كعكاً مصنوعاً من الطين! وطحيناً أصبح لونه أزرق بسبب العفن! أو لا يأكلون في بعض الأحيان لأيام كثيرة). وبلغ عدد الذين يعانون نقصاً في التغذية 950 مليون نسمة فقط! كما عمَّت التظاهرات 22 بلداً بسبب الأزمة الغذائية التي يشهدها العالم اليوم، وسقطت حكومة هاييتي بفعل ذلك (المعلومات السابقة نقلاً عن نيوزويك عدد 27/5/2008).

:: الموارد الطبيعية ::

هل هناك مشكلة في الموارد الطبيعية في الدول الفقيرة؟ الرأسمالية تقول: نعم، فـ (المشكلة الاقتصادية الأساسية هي قلة الموارد الطبيعية نسبياً.. مع أن الحاجات الحياتية تنمو باطِّراد) الشهيد محمد باقر الصدر_ اقتصادنا.

أما الذين يؤمنون بأن الله سخَّر كل شئ لهذا الإنسان إلى يوم القيامة فيقولون بقول الله سبحانه وتعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) إبراهيم/32-34.

:: أفريقيا نموذجاً ::

أفريقيا تمثل نموذجاً لخطأ المقولة الرأسمالية، فالقارة الأفريقية تضم قرابة 12.5% من مجموع سكان العالم، ولا يتعدى نصيبها من الناتج العالمي 1.6%... في الوقت الذي تنتج فيه: 95% من الناتج العالمي للماس، 33% من الكروم، 33% من الكوبالت، 50-65% من الذهب، 90% من البلاتينيوم، 20-25% من اليورانيوم، 65% من الكاكاو... إلخ.

:: الطاقات البشرية ::

هل المشكلة في الطاقات البشرية من حيث الكيف في الدول الفقيرة؟ أيضاً الجواب بالنفي، فالهند التي تمثل واحدة من أكبر الدول من حيث تركز الفقراء على مستوى العالم (نحو 35% من إجمالي السكان)، تقدم كل عام آلاف المتخصصين في المجالات التكنولوجية المتطورة جداً، حيث يستقبل وادي السيليكون في الولايات المتحدة (مهد صناعة الحاسبات الآلية) 80% من خريجي المعاهد التقنية الهندية سنوياً، وشغَل عدد من العلماء والاختصاصيين الهنود مراكز متقدمة جداً في أهم الشركات العالمية، كمدير عام مجموعة سيتي بانك المصرفية، ورئيس خطوط طيران (US Airways).. إلخ.

وقد شهد عام 2006 وحده عودة 35 ألف هندي من الولايات المتحدة إلى المراكز التكنولوجية المتقدمة في الهند.

:: النظام الاقتصادي العالمي ::

يبدو أن المشكلة تكمن في النظام الاقتصادي العالمي الحاكم اليوم تحت طائلة العناوين الثلاثة: الرأسمالية ـ الاقتصاد الحر ـ العولمة الاقتصادية، فاليابان مثلاً تنتج من الأرز ما يزيد على حاجتها، إلا أنها اضطرت لاستيراد 770 ألف طن هذه السنة بأمر منظمة التجارة العالمية للمساهمة في رفع سعر الأرز عالمياً. أما المخزون الفائض من الإنتاج المحلي فيتم إطعامه للخنازير والدجاج!

يقول مايكل بولان ـ أستاذ حائز على منحة نايت في الصحافة ومؤلف كتاب دفاعا عن الغذاء ـ: (إن الأزمة العالمية بشأن ارتفاع الأغذية هي نتيجة مباشرة للقرار الذي اتخذته إدارة بوش عام 2006 بالبدء بتغذية السيارات الأمريكية بالذرة الأمريكية في شكل إيثانول. هذا القرار المشؤوم أدى إلى ارتفاع أسعار الذرة الي دفع بدوره المزارعين إلى زراعة المزيد من الذرة وكميات أقل من الصويا والقمح، مما أدى إلى ازدياد كبير في أسعار كل هذه الحبوب) نيوزويك عدد 27/5/2008.

:: الإنسان ظلوم كفور ::

وقد لخصت الآية القرآنية أساس المشكلة تحت عنوان (إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) وهو ما فسَّره الشهيد الصدر في كتابه اقتصادنا بقوله: (ويتجسد ظلم الإنسان على الصعيد الاقتصادي في سوء التوزيع، ويتجسد كفرانه للنعمة في إهماله لاستثمار الطبيعة وموقفه السلبي منها).

أما إلى أين يتجه العالم؟ فهذا هو المجهول مادام الإنسان ظلوماً كفاراً، ويبدو أن الأزمة ستتفاقم بحدة خلال الأشهر والسنين القادمة ما لم يصحُ الضمير العالمي، لأن الإجراءات المقررة حالياً لا تعدو أن تكون كإبر المورفين، ويبقى رقم الـ 950 مليون قابلاً للزيادة باطّراد.

:: نســــــــألكم الدعــــــــاء ::

يسلمووووووووو

يسلموووووووو اختي عالموضوع الحلو